الصلاة علي الميت لقداسة البابا شنودة
هل إذا مات إنسان مسيحى فى خطيئته ، يدخل ملكوت السموات
طبعاً لا … إذن فائدة الصلاة على الميت ، ونحن لانعلم هل مات بخطاياه أم مات تائباً
الذى يموت فى خطيئته ، لا يجوز أن نصلى عليه ، ولا تنفعه الصلاة ،
وقد قال معلمنا يوحنا الرسول " توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " (1يو5 : 16 ).
فإن صعد لص على مواسير بيت ليسرقه ، ووقع فمات ،
لا تصلى عليه الكنيسة .
وإن ضبط رجل زوجته فى ذات الفعل ، وقتلها لتوه هى والزانى معها ،
لاتصلى عليهما الكنيسة .
وإن دخل مهربون للمخدرات فى قتال مع رجل الشرطة ، ومات بعضهم فى هذا القتال ،
لاتصلى عليهم الكنيسة .
وإن انتحر شخص وهو متملك العقل والإرادة ،
لا تصلى عليه الكنيسة .
إذن إن كانت الكنيسة متأكدة من أن الميت مات فى حالة خطية، لا يمكن أن تصلى عليه .
أما فى غير ذلك ، فإنها تصلى عليه ، على الأقل لكى يفارق العالم وهو محالل من الكنيسة ،
غير مربوط منها فى شئ … ثم يترك لرحمة الفاحص القلوب والعارف الخفيات .
وكأن الكنيسة تقول لله :
هذا الإنسان محالل من جهتنا بسلطان الحل والربط الذى منحته لنا (متى 18 : 18؛ يو20 : 23)
نترك بعد هذا لرحمتك ، ولمعرفتك التى تفوق معرفتنا . كذلك فإن الكنيسة تصلى من أجل
المنتقل ، لمغفرة ما ارتكبه من خطايا ليست للموت حسب وصية الرسول :
وفى مثل هذا قال الرسول " إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب فيعطيه حياه ،
للذين يخطئون ليس للموت … كل إثم خطية ، وتوجد خطية ليست للموت " (1يو5 :16 ، 17) .
فما هى هذه الخطية التى ليست للموت
إنها الخطية غير الكاملة ، مثل خطية الجهل أو الخطية غير الإرادية أو الخطايا المستترة أو
السهوات . إننا نصلى فى الثلاثة تقديسان ونقول " حل واغفر ، واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا
التى صنعناها بإرادتنا ، والتى صنعناها بغير إرادتنا ، التى فعلناها بمعرفة ، والتى فعلناها بغير
معرفه ، الخفية والظاهرة " . إذن فحتى الخطايا غير الإرادية ، وخطايا الجهل ، والخطايا الخفية ،
كلها خطايا (لأنها كسر لوصايا الله ، وتحتاج إلى مغفرة ، وتحتاج إلى صلاة … ) .
وفى العهد القديم ،
نرى أن خطايا السهو ، التى لم يكن يعرفها مقترفها ، حيثما كان يعرف كان يقدم عنها ذبيحة لمغفرتها
(لا4: 2، 13،14،22،23). عن خطايا الجهل هذه ، وخطايا السهو ، والخطايا غير الإرادية ،
الخطايا غير المعروفة ، تصلى الكنيسة ، ليغفرها الرب للمنتقلين . إن المرتل يقول فى المزمور(18) " الهفوات من يشعر بها . من الخطايا المستترة يارب طهرنى " عن هذه الخطايا المستترة ، والتى لا يشعر بها ، تطلب الكنيسة له المغفرة … ولنفرض أيضاً أن إنساناً أتاه الموت فجأة ، ولم تكن له فرصة للاعتراف ، أو أن خطايا لم يعترف بها إنسان نسياناً منه …
ولم ينل عن كل ذلك حلاً ، فإن الكنيسة تمنحه الحل ، وتطلب له المغفرة ، فى الصلاة على المنتقلين .
ثم أن الكنيسة تصلى لأجل المنتقلين ، بنوع من الرحمة . لأنه لا يوجد أحد بلا خطية ،
ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض (وهذه العبارة جزء من الصلاة على المنتقلين ) .
إن داود يقول فى المزمور " إن كنت للآثام راصداً يارب من يثبت !
لأن من عندك المغفرة " (مز129) . ويقول أيضاً : " لاتدخل فى المحاكمة مع عبدك ،
فإنه لن يتزكى قدامك أى حى " (مز142) فإن كان الأمر هكذا ، وإن كان أليس عبد بلا خطية ،
ولا سيد بلا غفران ، فإننا نصلى من أجل المنتقلين ، " كبشر ، لبسوا جسداً ،
وسكنوا فى هذا العالم " … إننا نصلى لأجل الكل ، لأن الصلاح لله وحده …
نطلب المغفرة ، ونترك الأمر لله ، شاعرين أن أى إنسان ربما يكون قد تاب ،
ولو فى ساعة موته . أما الذين ماتوا فى خطيتهم ، دون تونة ، فإننا لا نصلى لأجلهم ،
إذ تكون صلاتنا لافى هذه الحالة ضد صلاح الله وضد عدله
هل إذا مات إنسان مسيحى فى خطيئته ، يدخل ملكوت السموات
طبعاً لا … إذن فائدة الصلاة على الميت ، ونحن لانعلم هل مات بخطاياه أم مات تائباً
الذى يموت فى خطيئته ، لا يجوز أن نصلى عليه ، ولا تنفعه الصلاة ،
وقد قال معلمنا يوحنا الرسول " توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " (1يو5 : 16 ).
فإن صعد لص على مواسير بيت ليسرقه ، ووقع فمات ،
لا تصلى عليه الكنيسة .
وإن ضبط رجل زوجته فى ذات الفعل ، وقتلها لتوه هى والزانى معها ،
لاتصلى عليهما الكنيسة .
وإن دخل مهربون للمخدرات فى قتال مع رجل الشرطة ، ومات بعضهم فى هذا القتال ،
لاتصلى عليهم الكنيسة .
وإن انتحر شخص وهو متملك العقل والإرادة ،
لا تصلى عليه الكنيسة .
إذن إن كانت الكنيسة متأكدة من أن الميت مات فى حالة خطية، لا يمكن أن تصلى عليه .
أما فى غير ذلك ، فإنها تصلى عليه ، على الأقل لكى يفارق العالم وهو محالل من الكنيسة ،
غير مربوط منها فى شئ … ثم يترك لرحمة الفاحص القلوب والعارف الخفيات .
وكأن الكنيسة تقول لله :
هذا الإنسان محالل من جهتنا بسلطان الحل والربط الذى منحته لنا (متى 18 : 18؛ يو20 : 23)
نترك بعد هذا لرحمتك ، ولمعرفتك التى تفوق معرفتنا . كذلك فإن الكنيسة تصلى من أجل
المنتقل ، لمغفرة ما ارتكبه من خطايا ليست للموت حسب وصية الرسول :
وفى مثل هذا قال الرسول " إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب فيعطيه حياه ،
للذين يخطئون ليس للموت … كل إثم خطية ، وتوجد خطية ليست للموت " (1يو5 :16 ، 17) .
فما هى هذه الخطية التى ليست للموت
إنها الخطية غير الكاملة ، مثل خطية الجهل أو الخطية غير الإرادية أو الخطايا المستترة أو
السهوات . إننا نصلى فى الثلاثة تقديسان ونقول " حل واغفر ، واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا
التى صنعناها بإرادتنا ، والتى صنعناها بغير إرادتنا ، التى فعلناها بمعرفة ، والتى فعلناها بغير
معرفه ، الخفية والظاهرة " . إذن فحتى الخطايا غير الإرادية ، وخطايا الجهل ، والخطايا الخفية ،
كلها خطايا (لأنها كسر لوصايا الله ، وتحتاج إلى مغفرة ، وتحتاج إلى صلاة … ) .
وفى العهد القديم ،
نرى أن خطايا السهو ، التى لم يكن يعرفها مقترفها ، حيثما كان يعرف كان يقدم عنها ذبيحة لمغفرتها
(لا4: 2، 13،14،22،23). عن خطايا الجهل هذه ، وخطايا السهو ، والخطايا غير الإرادية ،
الخطايا غير المعروفة ، تصلى الكنيسة ، ليغفرها الرب للمنتقلين . إن المرتل يقول فى المزمور(18) " الهفوات من يشعر بها . من الخطايا المستترة يارب طهرنى " عن هذه الخطايا المستترة ، والتى لا يشعر بها ، تطلب الكنيسة له المغفرة … ولنفرض أيضاً أن إنساناً أتاه الموت فجأة ، ولم تكن له فرصة للاعتراف ، أو أن خطايا لم يعترف بها إنسان نسياناً منه …
ولم ينل عن كل ذلك حلاً ، فإن الكنيسة تمنحه الحل ، وتطلب له المغفرة ، فى الصلاة على المنتقلين .
ثم أن الكنيسة تصلى لأجل المنتقلين ، بنوع من الرحمة . لأنه لا يوجد أحد بلا خطية ،
ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض (وهذه العبارة جزء من الصلاة على المنتقلين ) .
إن داود يقول فى المزمور " إن كنت للآثام راصداً يارب من يثبت !
لأن من عندك المغفرة " (مز129) . ويقول أيضاً : " لاتدخل فى المحاكمة مع عبدك ،
فإنه لن يتزكى قدامك أى حى " (مز142) فإن كان الأمر هكذا ، وإن كان أليس عبد بلا خطية ،
ولا سيد بلا غفران ، فإننا نصلى من أجل المنتقلين ، " كبشر ، لبسوا جسداً ،
وسكنوا فى هذا العالم " … إننا نصلى لأجل الكل ، لأن الصلاح لله وحده …
نطلب المغفرة ، ونترك الأمر لله ، شاعرين أن أى إنسان ربما يكون قد تاب ،
ولو فى ساعة موته . أما الذين ماتوا فى خطيتهم ، دون تونة ، فإننا لا نصلى لأجلهم ،
إذ تكون صلاتنا لافى هذه الحالة ضد صلاح الله وضد عدله